كيف أزيد قدرتي علي التعلم ؟ كيف أزيد رغبتي و أجدد شغفي في التعلم ؟ كيف أزيد من إنتاجيتي خلال تعلّمي لمهارة جديدة أو الخوض في مجال جديد؟ كل هذه أسئلة بالتأكيد راودت أحدنا أثناء رحلته التعليمية .
و لعل غياب الإجابة يؤثر بشكل أو بأخر علي غياب النتيجة المرجوَة و تباعاَ التأثر النفسي بالسلب .
في هذا المقال أردت أن أمد لك يد العون لأساعدك بما أمتلك من تقنيات تعلمية سبق لي ممارسها , أو بما اطلعت عليه من مهارات التعلم و قرأت من خبرات الأخرين أو من الكتب و المقالات الأخري .
[wp-video-popup video=”https://youtu.be/LcfKhBF2zgw”]

المحتويات
- 1 كيف أزيد قدرتي علي التعلم و أحافظ علي رغبتي و شغفي بـالتعلم ؟
- 1.1 لما أتعلم ما أتعلمه علي وجه التحديد ؟ ما هدفي مما أتعلم ؟
- 1.2 حدد مصادرك التعليمية .
- 1.3 جزأ عملك , ” قليل دائم خير من كثير منقطع ” .
- 1.4 اكتب ما تتعلمه ” تدوين الملاحظات “
- 1.5 استخدم حواسَك
- 1.6 قم بتطبيق ما تتعلمه
- 1.7 اختبر نفسك
- 1.8 اشرح ما تتعلمه للناس .
- 1.9 كن شخصا فضولياً ,
- 1.10 أعط نفسك وقتاً للراحة
- 1.11 خذ قسطا كافيا من النوم
- 1.12 كرر ما تتعلمه
كيف أزيد قدرتي علي التعلم و أحافظ علي رغبتي و شغفي بـالتعلم ؟
في بادئ الأمر كنت أجد نفسي أسعي للإبحار في العديد من المجالات دون خطة أو استراتيجية محددة و ليس لي هدف من تعلمي غير كوني أرغب في أن أزيد من الأرقام فقط ..
إقرأ أيضا:كل ماتريد معرفته عن الفريلانس | كيفية الربح من العمل الحر علي الانترنتلكن قبل كل ذلك فقدت سؤالا هاما لو كنت بدأت به رحلتي لجنيت ثمارا أكبر بكثير !!
لما أتعلم ما أتعلمه علي وجه التحديد ؟ ما هدفي مما أتعلم ؟
من أهم و أقوي النقاط التي تزيد قدرتك علي التعلم هي أن تسأل نفسك قبلها ؟ ما هدفي الأساسي من تعلم هذا المجال؟ , أو اكتساب هذه المهارة ؟ لماذا أقرأ هذا الكتاب دون غيره ؟ لماذا أشاهد هذه الدورة دون غيرها ؟
معرفتك لهذه الاجابات و ردودك عليها بشئ من الدقة و التخصص سيساعدك علي التركيز و تسليط بؤرة اهتمامك و تركيزك لهذا المجال أو ذاك الكتاب أو تلك الدورة .
فـ لنفترض أنك تريد تعلم المونتاج مثلا بجوار دراستك , اسأل نفسك , لماذا ؟
قد يكون هدفك مثلا إنشاء قناة علي اليوتيوب أو العمل بمجال الاعلام أو غير ذلك , مما يجعل تخوض استراتيجية و خطوات عمل ممنهجة في طريق وصولك لهذا الهدف التعلمي .
حدد مصادرك التعليمية .
من أهم الأمور و التي سيؤثر غيابها بكل تأكيد علي قدرتك التعلمية و حجم النتيجة هو تشتت المصادر و تعددها بشكل غير صحيح و غير مصنَف أو العكس و هو غياب المصادر و ندرتها .
إقرأ أيضا:الايميل الجامعي = 5000 دولار ! | ما هي فوائد الإيميل الجامعي؟الأمر يؤثر علي حالتك النفسية تباعاً و بالتالي مدي إنتاجيتك .
أذكر أني كنت أحيانا أميل لليأس من أحد المواد في حين أني قد أهب جٌلّ يومي لمادة معينة أخري .
و قد يكون المتحكم الوحيد هنا هو مدي وفرة وسهولة الحصول علي مصادر جيدة لهذه المادة والعكس في الأخري ! .
لذا قبل البدء في تعلم أي مهارة جديدة أو الخوض في تجربة تعلمية جديدة عليك تحديد مصادرك التي ستتعلم منها و احرص علي أن تكون أكثر ترابطا و صلة ببعضها و أيضا احرص علي تنوعها , بين مقروء و مسموع و مرئي , البعض دورات و الأخري كتب و تسجيلات و غير ذلك مما هو متاح و مٌرضي لشغفك .
جزأ عملك , ” قليل دائم خير من كثير منقطع ” .
من الأمور التي يجب أن تحرص عليها حتي تزيد من قدرتك علي التعلم و سعتك التعليمية , و أيضا لـتحافظ علي أهدافك دون أن تفقد شغفك و من ثم تتنازل عن هدفك و تتركه ,.
هو أن تقوم بتجزئة مهامك و توزيعها بما يتناسب طردياً مع مدي توفَرك و استعدادك و حين أن تكون شعلة تركيزك في أقصي توقًدها .
إقرأ أيضا:أفضل 7 مواقع للبحث العلمي | محركات بحث أكاديميةالإنجازات العظيمة ماهي إلا نتاج للعديد من الإنجازات الصغيرة – Eating an Elephant – One Bite at a Time
من التقنيات التي ستساعدك علي إدارة وقت تعلمك و تحقيق أقصي إفادة من وقتك المحدد للتعلم هي تقنية الطماطم أو ” Promodoro Technique “
هذه التقنية ستساعدك إدارة وقتك من خلال تقسيم وقت تعلَمك إلي فترات قصيرة ” 25 دقيقة كـمثال ” ثم بعدها وقت للراحة و هذا للحفاظ علي تركيزك في بؤرته .
و متوفر لهذه التقنية تطبيق علي الهواتف الذكية يمكنك أن تجده علي متجر جوجل بلاي علي الرابط : هنا , و هنا ستجد المزيد من التطبيقات التعليمية المفيدة للهواتف الذكية
اكتب ما تتعلمه ” تدوين الملاحظات “
من الأمور التي تزيد من قدرتك التعلمية و تساعدك علي تثبيت المعلومات الجديدة التي تتعلمها هو أن تكتب ! التدوين يساعدك بشدة علي التذكر و الحفظ بسرعة.
استخدم حواسَك
لو استعصت عليك معلومة اكتبها , كما أنه في التجمع قوة و في الفرقة ضعف , ف كذلك في تجمع حواسَك و تكاتفها قوة علي المعلومة مهما كان حجمها و درجة صعوبتها .
قم بتطبيق ما تتعلمه
لا شئ سيعوَضك عن الممارسة و تطبيق ما تتعلمه علي أرض الواقع حتي تنجح في تعلمه و إتقانه , فـ مثلا كي تتعلم لغة جديد فـ لن تغنيك الكتب و المراجع إذا لم تقم بتطبيقها و ممارستها و التحدث بها في حياتك اليومية .
اختبر نفسك
الاختبار هو نوع من أنواع التطبيق و تسليط التركيز علي النقاط المهمة في المجال الذي تتعلمه , لذا فـ هو عنصر أساسي إذا كنت ترغب في زيادة قدرتك علي التعلم و تثبيت المعلومة التي تريد .
اشرح ما تتعلمه للناس .
من النقاط القوية لتثبيت أي معلومة هو شرحها للأشخاص المهتمين بسماعها ! تقمَص دور المُعلَم و قم بشرح ما تتعلمه لـ غيرك أو حتي لنفسك بصوت عالِ .
كن شخصا فضولياً ,
المقصود من أن تكون شخصاً فضولياً هو ألا تسمح لسؤال في ذهنك أثناء رحلتك التعليمية بالاندثار أو النسيان لـ مجرد عدم جرأتك علي السؤال , أو تكاسلاً منك .
اسأل و ابحث دوماً عن إجابة سؤالك , كن فضوياً في البحث عن العلم حتي تزيل حجاب الجهل بأي شئ يواجهك أثناء طريقك نحو اكتساب مهارة أو تعلم معلومة جديدة .
أعط نفسك وقتاً للراحة
أن تدرس لمدة 10 ساعات قد لا يجني لك نتيجة تماثل نتيجة شخص درس 7 ساعات فقط , في حين أنك استغرقت وقتاً أكبر منه ,
أن تحمل نفسك ضغوطاً فوق طاقتها و لا تترك لها أي وقتاً للراحة ظناً منك أنك تحسن استغلال جميع الوقت المتاح في التعلم فـ هذا قرار غير صائب لن يؤدي بك سوي للإرهاق و مضيعة الوقت .
النفس تريد الراحة و كذلك عقلك يحتاج إلي فترات راحة و متعة تمكّنه من إعادة نشاطه و تركيزه و تجدد شغفك و استعدادك للتعلم .
خذ قسطا كافيا من النوم
لتزيد قدرتك علي التعلم النشط عند استيقاظك عليك أولا أن تأخذ قسطا كافياً من النوم , يمكنك النوم لمدة تترواح بين ( 6 – 8 ) ساعات يومياً لصحة فسيولوجية جيدة لجميع جسدك .
كرر ما تتعلمه
لا تنشغل بالأرقام و تسعي للقراء لمجرد أن تقول أنهيت عشرات الكتب أو الكورسات , المهم هو جودة عملك و حصيلة تعلمك !
سيساعك في تحقيق ذلك هو تكرار ما تتعلمه , و الرجوع إليه في حين الحاجة إلي استرجاع المعلومات التي سبق لك قراءتها أو الاطلاع عليها .. ” أن تقرأ كتاباً واحداً خير لك من أن تقرأ ثلاثة كتب ”
في النهاية , كـ مصدرة لزيادة قدرتك علي التعلم و مهارات التعلم لديك و زيادة انتاجيتك أنصحك بالاشتراك في هذ الكورس من منصة كورسيرا ” Learn How to Learn ”

طالب بكلية الطب البشري , شغوف باكتساب مهارات جديدة والتعلم بشكل مستمر, خصوصا عندما يتعلق الأمر بالحاسوب, أحب التدوين والكتابة و أجدهما عنصر قوة لأي إنسان, لي خبرة قوية بالتعامل مع بلوجر و ووردبريس , أعمل كمدون و أخصائي SEO للعديد من المواقع في الوطن العربي, مؤسس موقع و قناة الساعي للتعلم الذاتي ، أردت من خلالهما أن أترك أثرًا إيجابيًا و أُحدِث تغييرًا حقيقيًا في كل زائر للموقع, أسأل الله النفع و القبول.